وقفه مهمة لا يكفي أن تحمل ميزاناً ، المهم أن يكون الميزان قد تمت معايرته بشكل صحيح


هناك العديد من الخصائص والمواصفات التي يجب توافرها في أساليب وأدوات التقويم التربوي ،حتى يمكن استخدامه بشكل فاعل في مجال تقويم التحصيل الدراسي ، ومن أهم هذه الخصائص :

( الصدق ــ الثبات ــ الموضوعية ــ العملية ) ،

وإليكم تفصيلاً عن هذه الخصائص الأربع :

الخاصية الأولى : الصدق

يُعد الصدق من أهم صفات أسلوب أو أداة التقويم الجيدة ، والصدق هو أن يقيس أسلوب أو أداة التقويم ما وضعت لقياسه ، بمعنى أن يقيس أسلوب أو أداة التقويم الأهداف التي صممت من أجلها .

ومن ثم يمكن القول إن الصدق تقدير لمعرفة ما إذا كان أسلوب أو أداة التقويم تقيس ما نريد أن نقيسه بها .

وهناك بعض القواعد التي ينبغي أخذها بالحسبان عند إعداد اختبارات تتصف بالصدق :

أن يقتصر الاختبار على ما تم تدريسه من محتوى المنهج وليس المحتوى بكامله ( ما دُرّس منه وما لم يُدّرس ) .

التدرج في الاختبار من السهل إلى الصعب .

عدم الإكثار من مفردات الاختبار السهلة جداً أو الصعبة جداً .

جعل مفردات الاختبار مفهومه للطلاب .

وضوح تعليمات الاختبار ، بحيث يفهم الطالب ما هو مطلوب منه.

الخاصية الثانية : الثبات

ويُعَّرف الثبات بأنه درجة الاتساق في النتائج التي تعطيها أداة التقويم ، إذا ما طُبقت على عينة ممن يتم اختبارهم أكثر من مرة في ظروف تطبيقية متشابهة ، وبمعنى آخر ، تتصف أداة التقويم بالثبات إذا أعطت نتائج متسقة كلما طُبقت ، بمعنى أن درجة الفرد في الاختبار الثابت لا تتغير جوهرياً بتكرار تطبيقه .

وهناك بعض القواعد التي ينبغي أخذها بالحسبان عند إعداد اختبارات تتصف بالثبات :

التأكد من صدق الاختبار ، فكلما زاد صدقه زاد ثباته.

منح الوقت الكافي للإجابة .

التصحيح بطريقة موضوعية ما أمكن .

كتابة الفقرات والتعليمات بدقة واضحة .

تطبيق الاختبار بدقة متناهية ، بعيداً عن الأخطاء التي مصدرها ضيق الوقت ، والأصوات ، والظروف الغير مناسبة .

أن تكون غالبية الأسئلة متوسطة الصعوبة .


الخاصية الثالثة : الموضوعية

يُعد الاختبار موضوعياً إذا أعطى نفس الدرجة بغض النظر عمن يصححه ، ويحدث ذلك عندما يتفق عدد من المصححين في الدرجة الممنوحة للطالب على فقرات الاختبار ، فلو قام عشرة من المصححين مثلاً بشكل مستقل بتقدير الدرجة المستحقة للطالب على اختبار ما واتفقوا جميعا ً على درجة موحدة ، فإن هذا الاختبار يتمتع بأقصى درجات الموضوعية ،
وهناك بعض القواعد التي ينبغي أخذها بالحسبان عند إعداد اختبارات تتصف بالموضوعية :

أن يكون الهدف من أسلوب التقويم وتعليماته واضحة.

أن تكون الأسئلة محددة الإجابة ، بحيث لا تسمح صياغة السؤال بفهم معنى آخر غير المقصود منه .

وجود قواعد ومبادئ ثابتة للتصحيح ، كالاختبارات التي يتوافر لها مفتاح للتصحيح .

الخاصية الرابعة : العملية

يجب أن يتصف أسلوب وأداة التقويم أيضاً بصفة العملية ، وذلك بأن تتصف بكل من السمات التالية :

سهولة التصميم من حيث الوقت والجهد اللازمين .

ممكنة التطبيق من حيث :
ــــ وضوح التعليمات .
ــــ الوقت اللازم للتطبيق .
ــــ توافر الكفايات المطلوبة لدى القائمين على التطبيق .
ــــ توافر الأمان اللازم للتطبيق .

سهولة تقدير الدرجات .

سهولة تفسير نتائج الاختبارات.

تكلفتها المالية في حدود الإمكانيات المتاحة .

ذات قيمة تعلمية ، وذلك بالاستفادة مما يُعرف بالتغذية الراجعة، التي تسهم في تحسين عمليتي التعلم والتدريس ، ووظائف وأساليب أدوات التقويم .


أخيراً : هذه الخصائص الأربع ليست منفصلة عن بعضها البعض بل بينها تداخل وعلاقات مترابطة ، وهي مكملة بعضها لبعض وذلك لإعداد اختبار جيد ، يحقق المطلوب والمأمول منه .

جمع وإعداد / الوكيل الفني للقياس والتقويم بالمدرسة ثانوية الفتح بأبها