• ×

نموذج مستعمرة : النوع قائمة

بث مباشر || قناة القرآن الكريم || Makkah Live

القواعد الأساسية في الكارتوغرافيا الجغرافية وطرق إنشاء وتطوير الرموز في نظم ArcGis الفصل الثالث

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
[b]الفصل الثالث:



طرق التمثيل وقواعد الترميز


مقدمة:

التطوير المستمر الذي يتصف بالآلية في الوقت الحالي والذي عرفته الأدوات والوسائل الكارتوجرافية ومن خلال النظم العلمية المتاحة التي تبدأ من الوسائل البسيطة الكارتوجرافية وتنتهي بالنظم المتطورة للمعلومات الجغرافية بمختلف مشاربها، ومع الأخذ بعين الاعتبار تطور الفكر الجغرافي لعدد المستخدمين لهذه النظم، فمن الطبيعي إذن أن يكون شرح وتقديم هذه الطرق مختلفا" عن ما هو معروف في مختلف الكتب والمراجع العربية من النواحي التالية:

1- ستسمى طرق التمثيل بالمسميات العربية المرتبطة بطبيعة المتغير المراد تمثيله حسب التصنيفات المذكورة في الفصل السابق.

2- سيؤخذ بعين الاعتبار لكل الطرق المستخدمة في التمثيل الكارتوجرافي أنها متوفرة في نظم المعلومات الجغرافية وبالتالي سيتم التركيز على شروط وقواعد الترميز واستخدام الألوان بها، خلاف ما هو معتاد حتى بداية التسعينات من القرن الماضي لإنتاج الخرائط يدويا، حول التركيز على أصول وقواعد التنفيذ التي أصبحت الآن مع تقدم النظم الآلية أقل أهمية .

أولا":طريقة التمثل المساحي:



وتستخدم طريقة التمثيل المساحي لتمثيل المتغيرات المساحية سواء كانت نوعية أو كمية ولرموزها أسماء كثيرة ويفضل تسميتها باللغة العربية بالرموز المساحية ، وتنقسم إلى مجموعتين كبيرتين هما: مجموعة الرموز المساحية الكمية، ومجموعة الرموز المساحية النوعية.

طريقة التمثيل المساحي الكمي:



هناك عدد كبير من العناصر المساحية الكمية أكثرها شهرة تتحقق في تمثيل العناصر الجوية وتمثيل العناصر السكانية...الخ، وتقوم هذه الطريقة على استخدام الرموز المساحية الكمية التي أشرنا إليها في السابق، والتي تدعى برموز النسبة المئوية، كما وتسمى في كتب أخرى بطريقة "الكوروبلث".

ويجب دوماً عند استخدام هذه الطريقة البدء بتحضير أساس الخريطة ، وهنا سنتعرض لحل ومناقشة مشكلتين هما مشكلة متغير الأساس، ومشكلة المقياس.

فيما يتعلق بمتغير الأساس، فقد سبق أن ذكرنا بأن هذا المتغير يجب أن يكون مرتبطاً ارتباطاً عضويا بالمتغير الرئيسي ويؤثر أو يحدد تحديداً مباشراً تغيراته المجالية.

ففي خرائط السكان على سبيل المثال نلاحظ دوماً استخدام الحدود الإدارية لأصغر الوحدات الإدارية كمتغير أساس وهنا نتساءل فيما إذا كان هذا المتغير يؤثر في توزيع السكان؟ للإجابة على هذا السؤال نقول بأن الحدود الإدارية لا تؤثر أو تحدد توزيع السكان إلا أن استخدامها دوما في إنشاء الخرائط السكانية بأنواعها وأحيانا الاقتصادية ذو ضرورة خاصة تتعلق بتوفر المعلومات الإحصائية الأساسية على حسب التقسيمات الإدارية للمنطقة أو للدولة التي تقوم بدراستها سكانيا". واعتماد حدود أصغر الوحدات الإدارية يعتبر أمراً ضروريا وهاما ذلك للتقرب بقدر المستطاع من خلال التمثيل الكرتوجرافي من الواقع الجغرافي للتوزعات المجالية الكمية الحقيقية أي للتغيرات المجالية الحقيقية للمتغير الكمي المعتمد تمثيله. ونستطيع أن نتصور بسهولة بعد ذكر هذه القاعدة أنه كلما كبرت الوحدات الكارتوجرافية التي تحدد الحيزات الكارتوجرافية المعتمدة على المجال الكارتوجرافي كلما كبر التعميم، وبالتالي بعدنا عن الدقة في التمثيل ، أي ابتعدنا عن بيان التوزيع الحقيقي المجالي الواقعي للمتغير عن واقعه الصحيح لتغيراته المجالية.



الرموز المستخدمة في طريقة التمثيل المساحي الكمي:

هذه الرموز هي رموزاً مساحية بطبيعة الحال وتدعي برموز التوزيع المساحي النسبي واختصارا ندعوها برموز النسبة المئوية.

ويوجد هناك نوعان من هذه الرموز وذلك على حسب العناصر المشكلة لهذا الرمز فهناك:-

1) رموز مساحية نسبية مشكلة من النقاط الدقيقة.

2) وهناك نوع آخر مكون من الخطوط المتوازية الرفيعة.

(لا تتوفر هذه الرموز في لوائح نظم المعلومات لاستناد الترميز على اللون إلا أنه يمكن إنشاء وتصميم هذه الرموز بواسطة نظم ال ArcGis ver 9.xxx)

إن تخلخل النقاط أو تباعد الخطوط عن بعضها البعض والمشكلة لعناصر هذه الرموز يؤدي إلى نقص في كثافة هذه الرموز وبالتالي يسمح ببيان التدرج الكمي للمتغير الجغرافي الذي نرغب بتمثيله كارتوجرافيا بواسطة هذه الرموز، أما في نظم المعلومات الجغرافية فالترميز الآلي يستند على التدرج اللوني الذي يمكن الحصول عليه عن طريق تدريج لون واحد فقط أو عن طريق التدرج الناتج عن المجموعات اللونية حيث تستخدم الإيحاء الناتج عن اللون كونه داكنا" أو فاتحا" من جهة أو كونه باردا" أو حارا" من جهة أخرى للتعبير عن التدرج المساحي الكمي.

إن الرموز النسبة المئوية هي رموز متساوية في ثقالتها ومختلفة في كثافتها وهذا الاختلاف في الكثافة يمكننا من تحديد 9 تسعة رموز جاهزة الصنع وهي:-

رمز 10%، 20%، 30%، 40%، 50%، 60%، 70%، 80%، 90%.

فإذا أضفنا عليها اللون الأبيض التام وهو الذي يعبر عنه برمز صفر% واللون التام والذي يعبر عنه برمز 100% فإن عدد الرموز التي يمكن استخدامها في طريقة التمثيل المساحي الكمي هو (11) رمزا، وهذه خاصية محددة لعملية انتقاء وتحديد الصفوف كما سيأتي فيما بعد.

إن توفر البيانات الرقمية والحصول عليها يعتبر من الأسس الخاصة بطريقة التمثيل هذه، وإن طريقة دراسة وفحص الإحصاءات التي تم الحصول عليها من الأشياء التي يتوجب القيام بها مباشرة بعد الانتهاء من تحضير وتحقيق أساس الخريطة. ندرك بعد ذلك إمكانية أن تمثل الأرقام التي حصلنا عليها والخاصة بمتغير مساحي كمي ما بشكل خام أولي أو بشكل معالج كما يلي:-



1- تمثيل الأرقام الخام غير المعالجة:



تبدأ هذه العملية بتحديد حدود التغير أي السعة العظمي لقيم الإحصائيات وهذا يعني تحديد قيمة أدني فرد وقيمة أعظم فرد من أفراد المصفوفة البيانية بحوزة الباحث، ثم ننتقل إلى مرحلة تحديد وإنشاء فئات الصفوف وتحديد سعة كل صف أو فئة حسب المثال التالي:-

لتمثيل سكان منطقة من المناطق التي تنقسم إلى 1000 ناحية (الناحية هي أصغر وحدة إدارية)، فستنتج إحصائية مؤلفة من 1000 رقم للسكان فلو افترضنا بأن أكبر رقم للسكان كان 12000 نسمة وأصغر رقم كان 1000 ألف نسمة، نتمكن من إنشاء الصفوف التالية:

أكبر من 10000 نسمة.... الرمز المستخدم 100%

من 10.000 إلى 8000 نسمة... الرمز المستخدم 80%

من 8000 إلى 6000 نسمة.... الرمز المستخدم 60%

من 6000 إلى 4000 نسمة.... الرمز المستخدم 40%

من 4000 إلى 2000 نسمة... الرمز المستخدم 20%

أصغر من 2000 نسمة.... تترك حيزات هذه النواحي بيضاء لأن الفراغ الأبيض غير المرمّز يعني رمزا" نسبيا قيمته صفر%. كافة أفراد الإحصائية يمكن أن تدخل ضمن هذه الصفوف ونكتفي بعد ذلك بأن نعطي الرمز المساحي الكمي لكل فئة من الفئات المحددة أعلاه. يلاحظ أنه تم إدراج الفئات من الأكبر نحو الأصغر لضرورة الشرح ويجب أثناء التنفيذ أن ترد الفئات في قائمة المصطلحات بخلاف ذلك أي من الأصغر نحو الأكبر.

في هذا المثال تحققت إمكانية تصغـير السعات إلى 1000 نسمة فقط، لوجود-كما ذكرنا- 11 رمزاً تأخذ تظليلا مدرجا تماماً من الأبيض التام إلى الأسود التام ونستطيع أن نظهر التغيرات المجالية الحقيقية للسكان بشكل أفضل تطبيقا" للقاعدة الكارتوجرافية الهامة التي مفادها أنه كلما صغرت سعة الفئات وكلما صغرت الحيزات الكارتوجرافية كلما كان التعبير عن التغير الحقيقي للمتغير الكمي أقرب إلى الواقع والحقيقة. فعندما كانت السعة 2000 نسمه فقد كان التجانس كبيرا بين مختلف النواحي أي أن كل فئة من هذه الفئات كانت تضم العديد من النواحي التي قد يوجد بينها تخالفات جذرية في السكان، مثال: الناحية التي يكون عدد سكانها 9999 نسمه سيعطي لها نفس الرمز الذي سيعطي للناحية التي يتراوح عدد سكانها حوالي 8000 نسمه فقط. وهذا يعنى بأن كل ناحية من هاتين الناحيتين سيبدو متجانسا من حيث السكان مع الناحية الأخرى، بينما عند تصغير السعه إلى ألف نسمه فإن الناحية التي يزيد عدد سكانها على 9000 نسمه ستمثل برمز يختلف عن الرمز الذي سيخصص للناحية التي يقل عدد سكانها عن 9000 نسمه وبالتالي فإن التمثيل سيجعل هناك فرقاً واضحا بين سكان الناحيتين. ونشير هنا بتوفر أساليب رياضية لتحديد الفئات كما تتوفر أساليب آلية، إلا أن خير الفئات هي التي تصمم من قبل الباحث الجغرافي الذي يكون قد سبق وتعمق بدراسة منطقته وهو ملم بطبيعة الحال بعناصرها وكيفية العمل على صياغة الفئات بشكل يضمن عكس واقع العلاقات مع سطح الأرض.



2- تمثيل الأرقام المعالجة:



كما نلاحظ من خلال المثال السابق فإن هناك صعوبة في استخدام الأرقام الخام غير المعالجة لذلك فان معظم الأرقام الخاصة بمختلف المتغيرات المساحية الكمية تمثل بعد معالجتها بشكل مبسط عن طريق تمثيلها بالنسبة المئوية أو عن طريق حساب الكثافات أو التغيرات حسب الأمثلة التالية:-

1) حساب كثافة السكان حسب النواحي عن طريق تقسيم السكان على مساحة كل ناحية وبالتالي نحصل على مفهوم الكثافة السكانية وهو أكمل جغرافيا من مفهوم عدد السكان الخام.

2) حساب معدل المواليد أو الوفيات عوضا عن تمثيل العدد الخام للمواليد أو الوفيات لأن ذلك لا يعنى شيء من الناحية العلمية.

3) حساب التغيرات الزمنية للإنتاج الزراعي لإحدى المناطق أو لثروتها الحيوانية، مثال، إنشاء خريطة لتغير إنتاج الذرة أو القمح أو لإنتاج الحليب وهذا يعني التعرف على "كم" التغير لمدة زمنية ما قيد الدراسة.

في الواقع نستطيع أن نعدد الكثير من الأمثلة عن هذا الموضوع ولكن نكتفي بهذا لأن معالجة الأرقام هو شيء ضروري ومن النادر في الوقت الحاضر أن نجد عملاً جغرافيا يستخدم الأرقام كما هي دون معالجة مسبقة.

ويجب أن نعلم بأن معالجة الأرقام يساعد في إدخال متغير جديد ضمني يؤدي إلى استخراج واستنتاج معلومات علمية أكثر تطوراً من الخرائط التي يتم إنشاؤها.



شروط استخدام رموز النسبة المئوية:-

يخضع استخدام رموز النسبة المئوية لقواعد استخدام الرموز المساحية بشكل عام ونستطيع أن نعدد هذه الشروط كما يلي:-

أ- لكل رمز اتجاه، ويجب أن يحافظ على اتجاه الرمز داخل المجال الكارتوجرافي، خاصة وأن الرموز النسبية لا تتوفر تلقائيا" من بين قوائم الرموز في حقائب النظم المختلفة ويتطلب الأمر تصميمها.

ب- يجب على الرموز المساحية الكمية أن تغطي كافة الحيز الكارتوجرافي تغطية تامة, عند التنفيذ اليدوي أما عملية الترميز الآلية في مختلف النظم فإنها تأخذ بعين الاعتبار هذه القاعدة.



استخدام الألوان في طريقة التمثيل المساحي الكمي:-



اختلاف كثافة الرموز في التمثيل المساحي الكمي الذي يقوم على تمثيل الفئات الخاصة بعناصر أي متغير مساحي كمي التي تم تحديدها بشكل مسبق والتي لا يمكن أن يزيد عددها عن 11 فئة، فان ذلك يمكن من تدريج أي لون نرغب استعماله لإخراج اللاير أو الطبقة التي مثل عليها فئات المتغير المساحي الكمي، فعوضا عن طباعة أيه خريطة تم إنجازها بطريقة التمثيل المساحي الكمي باللون الأسود فبالإمكان طباعتها بأي لون آخر. والقاعدة تقول أنه يجب أن يتناسب اللون المختار مع مفهوم المتغير المساحي الكمي موضوع العمل الكارتوجرافي، مثال: اختيار اللون الأزرق لمختلف الخرائط المطرية، اختيار اللون الأحمر أو مشتقاته لتمثيل المتغيرات الحرارية...الخ.

وفي النهاية يجب أن نلاحظ في الغالب بأن المتغيرات التي تمثل برموز النسبة المئوية يتم اختيارها لكي تلعب دور المتغير البساطي ( القاعدي) عند تنفيذ الخرائط التركيبية ويختار لها بشكل دائم ألوان فاتحة أو من فصيلة " الباستل" أو الألوان المائية للاستفادة من "الخاصية الستريو بصرية" التي سيأتي ذكرها فيما بعد.



خرائط خطوط القيم المتساوية:



تعتمد هذه الخرائط على مفهوم خط القيمة المتساوية الذي يعرّف بأنه الخط الذي يصل بين النقاط التي تتساوى بقيمها لأحد العناصر. مثال عنها:

- خطوط قيم الأمطار المتساوية، الإيزوإيت ISOHYETE

- خطوط قيم درجات الحرارة المتساوية الأيزوترم ISOTHERME

- خطوط قيم الضغط المتساوية الإيزوبار ISOBARE

- خطوط الارتفاعات المتساوية، أو الخطوط الكنتور أو خطوط التسوية.

وتجدر الإشارة بأن خطوط القيم المتساوية هي المرتكز الذي يجب أن يقام عليه تمثيل كافة العناصر الجغرافية المساحية الكمية إلا أنه للتسهيل تعتمد عناصر حدودية أخرى كالحدود الإدارية.



فخطوط الكنتور تقطع المجال الكارتوجرافي إلى مساحات ارتفاع، وخطوط تساوي الأمطار كذلك، وغيرها من الخطوط قيم التساوي تعمل على تحديد الحيزات المجالية بين خطين منها تتفاوت أو تتباين حسب قيم فئات العنصر المجالي قيد الدراسة أو التمثيل.



نظرياً يمكن أن ننشئ خرائط للسكان تعتمد على استخدام خطوط تساوي القيم السكانية إلا أن العادة جرت على استخدام توزيعات السكان حسب أصغر الحدود الإدارية الممكنة والتي تقوم عليها التقسيمات الإدارية للمنطقة أو للدولة المدروسة. وينطبق هذا الأمر على كافة خصائص السكان الديموغرافية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إلا أن تركز السكان في معظم الحالات داخل مختلف أنواع المدن والقرى، وصغر المناطق التي تتميز بنمط مبعثر لتوزيع السكان وانتظامهم على سطحها جعل من قضية استخدام خطوط القيم لتمثيل العناصر الكمية لمختلف الخصائص الديموغرافية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان غير مجدي أو مستبعد، واعتُمد بدلاً عن ذلك الحدود الإدارية.



وتعتمد طريقة التمثل هذه في النظم الآلية على تحديد فئات العنصر المراد تمثيله كارتوجرافياً ويتم هذا الأمر بشكل تلقائي مع توافر إمكانية إعادة توزيع الفئات أو زيادة عددها أو العكس تحت تعليمه (Reclassify) من داخل الـ (Spatial Analyst) لا شك بأن توفر إمكانية تغير الفئات المقدمة تلقائياً من قبل النظم يحتم على الباحث ضرورة مناقشة الفئات أو الصفوف الخاصة بمتغير ما، وضرورة إعادة صياغتها إذا تطلب الأمر ذلك. والشكل رقم ( )، يعبر عن توزيعات الأمطار لأحد السنوات المطيرة في سوريا كمثال عن خرائط قيم التساوي التي تعبر عن كيفية استخدام خطوط التساوي بالطريقة اليدوية والشكل رقم ( )، مثال آخر يعبر عن توزيعات القارية في أراضي المملكة العربية السعودية وكيفية استخدام خطوط التساوي بالطريقة الآلية.



طريقة التمثيل المساحي النوعي



لو عدنا إلى التصنيفات السابقة لوجدنا بأن هذه الطريقة في التمثيل الكارتوغرافي تعتمد لتمثيل المتغيرات المساحية النوعية: مثال: أشكال التضاريس, أنواع الترب, الغطاء النباتي, إشغال الأراضي الزراعية, وظائف الأراضي في المدن, وخرائط استخدام الأراضي بوجه عام ...الخ.

إن مراحل العمل في تنفيذ خريطة تعتمد طريقة التمثيل المساحي النوعي لمتغير ما هي محددة ويمكن أن تشرح باختصار كما يلي:-

1- تنفيذ أساس الخريطة، ويمكن أن يعّرف أساس الخريطة بأنه:- قطعة الورق التي تحمل عناصر الأساس ومتغير الأساس الذي تم تعريفها سابقا وعليه يتحدد المجال الكارتوجرافي ، مثال : لإنشاء خريطة لاستخدامات الأراضي لأحد القطاعات الزراعية داخل أحد السهول الفيضية للأنهار الدائمة الجريان، سنجد بأن المتغير الرئيسي - موضوع العمل الكارتوغرافي - سيتكوّن من عناصر إشغال الأراضي الزراعية، وبالتالي فإن متغير الأساس الذي يحدد تمثيل هذا المتغير هو حدود الملكيات أو البساتين الزراعية، فيجب على خريطة الأساس أن تبين داخل المجال الكارتوغرافي عناصر متغير الأساس، الذي هو بطبيعة الحال من فئة المتغيرات الخطية ويؤدي دورا هاما في تقطيع المجال الكارتوجرافي إلى حيزات كارتوجرافية سترمز حسب مختلف عناصر إشغال الأراضي الزراعية للمنطقة المدروسة.

التدقيق في العناصر الكارتوغرافية الكثيرة للمتغير الرئيسي في هذا المثال يسمح بتصنيفها كما يلي، للذكر وليس للحصر:-

- مناطق غير زراعية. وهي أراض متروكة للراحة, أراضي صخرية, أراض رعوية, أراض مستنقعيه ... الخ.

- مناطق زراعة الحبوب: أرض مزروعة بالقمح, أراضي الذرة, أراضي الشعير ..الخ.

- مناطق زراعة الخضروات: أراضي زراعة البقول, أراضي زراعة الخضروات الدرنية, الباذنجانيات.

- أراضي زراعة الأشجار المثمرة: زيتون, حمضيات, أراضي الرمان ... الخ.

- أراضي المراعي.

مثال آخر: عند إنشاء أو تصميم خريطة جيومورفولوجية لمنقطة ما،نبدأ بتنفيذ أساس الخريطة كمرحلة أولى الذي سيتم على قطعة من الورق إن كان التنفيذ يدويا" أو إذا كان الأمر يتعلق بعمل تصميم ورقي أولي قبل التنفيذ الآلي " اسكتش ورقي"، يتضمن حدود هذه المنطقة أي المجال الكارتوجرافي ومتغير الأساس. ومتغير الأساس الذي سيختار هنا سيكون بالضرورة خاصا بالطبيعة الليتولوجية للأراضي المستلة من جيولوجية المنطقة بالإضافة إلى حدود التكشفات الجيولوجية.

إذن فإن لكل متغير رئيسي متغير أساس خاص به يجب أن يحسن إختياره وهو بشكل دائم المتغير الذي يحدد تمثيل المتغير الرئيسي ويكون في حالة ارتباط وثيق معه. (ويسمى متغير الأساس أساس لأنه يرسم على المجال الكارتوجرافي) وغالبا ما نلاحظ أن متغير الأساس إما أن يكون حدود إدارية أو حدود عقارية أو زراعية أو حدود انتشار متغير ما وهذا يعني بأن تلك الحدود ستؤدي إلى تقسيم المجال الكارتوغرافي إلى حيزات كارتوغرافية.

من خلال ما جاء نستطيع القول بأن اختيار متغير الأساس متعلق بطبيعة العناصر الكارتوغرافية الخاصة بمتغير رئيسي ما، وبالتالي نستطيع أن نعمم بأنه يفضل دوماً فيما يتعلق بالمتغيرات المساحية أن يختار لها كمتغيرات أساس نوعا ما من أنواع "الحدود"،مثال:-

الحدود الإدارية لخرائط السكان.

حدود الملكيات أو البساتين في الخرائط الزراعية.

حدود التكشفات الجيولوجية في الخرائط الجيومورفولوجية.

خطوط القيم المتساوية للأمطار في الخرائط المطرية.

خطوط القيم المتساوية للحرارة في الخرائط الحرارية.

حدود أنواع الترب في خرائط القابلية الزراعية للترب .... الخ.

سنلاحظ بأن هذه الحدود التي ستختار حسب طبيعة المتغير الرئيسي ستقسم المجال الكارتوجرافي إلى حيزات كارتوغرافية هي مجال انتشار مختلف العناصر الكارتوغرافية الخاصة بمتغير رئيسي ما يراد تمثيله.

المرحلة الثانية في التنفيذ:

بعد عملية إنشاء أساس الخريطة تأتي عملية التفكير للبحث عن مختلف توزعات مختلف عناصر المتغير الرئيسي موضوع العمل الكارتوغرافي ويجب محاولة تعميق البحث والأخذ في تفاصيل العناصر الكارتوغرافية مبتعدين قدر الإمكان عن التعميم، وذلك باستخدام نتائج عمليات المسح الميداني أو نتائج تحليل المرئيات الجوية والفضائية أو الخرائط...الخ.

كل شيء في الواقع يتعلق بمقياس العمل الكارتوغرافي فلا يسمح على الإطلاق بالتعميم في حالة العمل بمقاييس كبيرة كما أنه يجب إتباع الدقة والتفصيل بما يسمح به مقياس الخريطة.

الترميز: وهو التعبير المستخدم في النظم الآلية للتعبير عن التمثيل والترميز في نفس الوقت والمقصود به تخصيص الرمز المناسب لمختلف العناصر الكارتوغرافية وبالنسبة لطريقة التمثيل المساحي النوعي تستخدم فئة خاصة من الرموز تدعي بفئة الرموز المساحية النوعية:

عائلات الرموز المساحية النوعية:-

- رموز مساحية نوعية تصويرية.

- رموز مساحية نوعية تستخدم عنصر الخط.

- رموز مساحية نوعية تستخدم عنصر النقطة.

- رموز مساحية نوعية تستخدم الأشكال الهندسية.

- رموز مساحية نوعية هندسية منتظمة.

- رموز مساحية نوعية هندسية غير منتظمة.

- الألوان التامة أو المصاحبة كخلفية لرمز مساحي نوعي أي الملونة له.



هناك عدد كبير جدا من الرموز لكل فئة من هذه الفئات التي يمكن إنشائها بواسطة النظم الآلية وإضافة الألوان لها كخلفية، وعلى الرغم من توفير النظم لوائح من هذه الرموز إلا أنها لا تغطي في معظم الحالات احتياج المستخدم الجغرافي ومنه أهمية التعرف على شروط استخدام هذه الرموز وكيفية تصميمها في الفصول اللاحقة. وتصفح هذه الرموز من داخل النظم الآلية يسمح بالتعرف على كيفية تصنف هذه الرموز حسب إمكانية استخدامها الكارتوجرافي وليس حسب تكويناتها التصميمية، وبالنسبة لمحبي التنفيذ اليدوي فإنها توجد على شكل رموز جاهزة مسبقة الصنع في الأسواق ، ويجب مراعاة اختلاف هذه الرموز حسب كثافتها وثقالتها، ولهذه الرموز شروط خاصة في الاستخدام تعتبر في الواقع قوانين التمثيل الكارتوغرافي في طريقة التمثيل المساحي النوعي.





شروط استخدام الرموز المساحية النوعية:-

نستطيع أن نعدد أهم هذه الشروط التي تعتبر قواعد كارتوغرافية أساسية كما يلي:-

أولاً:- عرفنا بأن هناك أنواعا كثيرة من هذه الرموز وبالتالي فان ذلك يتيح للمستخدم أن يختار الرمز بشكل متناسب ومتلائم مع مفهوم وطبيعة العنصر الكارتوغرافي الذي سيمثله على المجال الكارتوغرافي.

ثانياً:- يجب أن نستخدم رمز مساحي نوعي خاص لكل عنصر من عناصر المتغير الرئيسي موضوع الخريطة الممثلة على مجال كارتوغرافي واحد، ولا يجب أن تتشابه هذه الرموز المساحية فيما بينها لأن ذلك سيدعو إلى الخلط وعدم الوضوح، خاصة عند اعتماد الألوان التامة في النظم الآلية التي يجب التأكد من خضوعها للشروط الجغرافية الكارتوجرافية.

ثالثاً:- التأكد من أن الرموز المساحية النوعية التي يتم اختيارها لتمثيل العناصر النوعية المساحية بأن لها إمكانية أن يشتق منها رموزا أخرى وذلك للتعبير عن التدرج الانتقالي داخل عنصر كارتوجرافي ما وبالتالي فإن هذا الاشتقاق يمكن أن يعبر عن تدهور أو تطور لهذا العنصر على المجال الكارتوجرافي. وآليا" يمكن استخدام مفهوم الخلفية اللونية للرمز ليلعب مثل هذا الدور.

رابعاً:- على كافة الرموز المساحية النوعية المستخدمة ضمن مجال كارتوجرافي واحد أن تحافظ على اتجاهها لأن تغيير اتجاه الرمز من حيز لآخر يعتبر من الأخطاء الفادحة، خاصة بالنسبة للرموز التي تصمم من داخل النظم، لأن المصمم هو الذي يختار ميل عناصر الرمز أو نمط توزيعات عناصره إن كان منتظمة أو عشوائية.

خامساً:- يجب على كافة الرموز المساحية النوعية أن تغطي كافة حيزها الكارتوجرافي حسب التقسيمات التي نشأت عن متغير الأساس المستخدم لتمثيل المتغير الرئيسي. وحتى عند التصميم الآلي فيجب التأكد من أن النظام قام بترميز الحيزات الكارتوجرافية بشكل جيد خاصة عند اعتماد خرائط الراستر الناتجة عن التحليل المساحي "Spatial Analyst، لأن ترك فراغات بيضاء داخل حيز كارتوجرافي ما أو جعل مساحة الانتشار تطغى على حيزات أخرى أثناء التصميم اليدوي سيبدو في النهاية كخطأ خارج عن القواعد الكارتوجرافية.

سادساً:- يجب على كافة الرموز المساحية النوعية المستخدمة ضمن مجال كارتوجرافي واحد أن تكون متقاربة في ثقالتها ويقصد بثقاله الرمز: غلاظه الخط المستخدم في إنشاء أو تصميم هذا الرمز المساحي، وإن استخدام رموزاً شديدة الاختلاف في ثقالتها سيؤدى إلى طمس العناصر الكارتوغرافية التي تم تمثيلها بواسطة الرموز المساحية النوعية خفيفة الثقاله، أي جعل العين القارئة للخريطة أكثر انتباها للعنصر الممثل بالرمز عالي الثقاله حتى ولو كان حيزه أصغر مساحة.

وطالما أنه في حالة استخدام رموزاً مختلفة في ثقالتها فإن ذلك سيعطي انطباعا يبرز أهمية العناصر المستخدم لتمثيلها الرموز ذات الثقالة العالية داخل المجال الكارتوجرافي، إذن نستطيع إبراز العناصر ذات الحيزات الكارتوغرافية الصغيرة باستخدام رموزاً مساحية نوعية عالية الثقالة أو الكثافة لجعلها ظاهرة بالنسبة لغيرها من الرموز ذات الانتشار المساحي الكبير.

سابعاً:- على الرمز المستخدم أن يكون خاضعا للحيز الكارتوجرافي أو لمختلف حيزاته التي يتكرر بها داخل المجال الكارتوجرافي، وهذا يعني بأنه لا يجب أن نستخدم رموزا غير متناسبة في ثقالتها وكثافتها مع حيزاتها الكارتوجرافية على المجال الكارتوجرافي، أي مع المساحة المخصصة لها مهما كانت صغيرة.

ثامناً:- يجب على كافة الرموز المساحية النوعية أن تكون متناسقة مع بعضها البعض ضمن مجال كارتوجرافي واحد.



استخدام الألوان في طريقة التمثيل المساحي النوعي:

مقدمة عامة:

(1) الألوان الأولية والألوان المشتقة:-

يجب أن نعلم بأن هناك ثلاثة ألوان أولية فقط هي:-

1) الأحمر 2) الأصفر 3) الأزرق

ونعرف اللون الأولي: بأنه اللون الذي لا يمكن أن ينتج عن خلط باقي الألوان بعضها ببعض. ونستطيع أن نحصل على العديد من الألوان الأخرى عن طريق مزج هذه الألوان الأساسية مع بعضها البعض بالإضافة إلى الأسود والأبيض لنحصل على كافة الألوان الأخرى التي تنتج عن عملية المزج ندعوها "بالألوان المشتقة".

مثال: - مزج الأحمر الأولي مع الأصفر الأولي يقدم البرتقالي.

- مزج الأحمر الأولي مع البنفسجي يعطي الوردي.

- مزج الأحمر الأولي مع الأزرق الأولي يقدم البنفسجي.

-مزج الأصفر الأولي مع الأزرق الأولي يقدم الأخضر.

-مزج الأزرق الأولي مع الأخضر يقدم الفيروزي وهكذا.

من هنا نفهم أخطر خاصية في استخدام الألوان وهي أن تطابق الألوان فوق بعضها البعض خاصة في الكارتوجرافيا المركبة سيؤدي إلى نشوء لون ثالث، وهذا في غير صالح العمل الكارتوجرافي، وبالنسبة للجغرافي الكارتوجرافي المبتدئ في استخدام الألوان أن ينتبه إلى هذه الخاصية في التمثيل الكارتوجرافي المركب الذي سنتكلم عنه فيما بعد.

من ناحية أخرى تصنف الألوان حسب دفئها أو برودتها، حسب دكانتها أو فتاحتها. حسب بريقها أو عتامتها.

إن الألوان الدافئة هي في الغالب من فئة الألوان الداكنة وهي تبدأ من الأحمر ومشتقاته وتنتهي بالبنفسجي العاتم.

كما أن الألوان الفاتحة تعطي انطباع البرودة وتدخل في زمرتها الأزرق ومشتقاته الذي يمتد إلى الأخضر ومشتقاته فالأصفر ومشتقاته، وتنص قواعد استخدام الألوان بأن الألوان التي يدخل بها اللون الأزرق أو اللون الأخضر أو اللون الأصفر تؤدي إلى الحصول على لون جديد أكثر فتاحة أو أكثر برودة.

فيما يتعلق ببريق الألوان: يلاحظ في الفترة الأخيرة توفر ألوان جديدة ذات بريق عالٍ وهي فئة الألوان الفاقعة التي تتمتع بخاصية هي جلب انتباه القارئ أو الناظر مهما كانت هذه الألوان فاتحة أو داكنة. لذلك فإن الجغرافي الكارتوجرافي يتعامل مع هذه النوعية بحذر شديد وأن استخدامها داخل مجال كارتوغرافي ما يتطلب نوع من الإدراك المهني عالي المستوى ، لذلك يفضل دوماً استخدام الألوان العادية التي تدعى بالألوان "غير اللامعة" أو الألوان "المات" يعني ليس لها بريق.

القواعد المتبعة في استخدام الألوان التامة في طريقة التمثيل المساحي النوعي:



اللون التام هو اللون الذي لم يشتت ولم يدرج بواسطة زيادة نسبة الفراغات البيضاء بداخله، واستخدام هذه الألوان يخضع للشروط التالية:

1- أن يكون اللون متناسب ومعبر عن العنصر الممثل له، وهذه من أهم شروط استخدام اللون ولا يجب الإسراع في اعتماد اللون لأي عنصر، كما ويجب محاولة تغييره إذا حدث عدم انسجام أو تنافر مع باقي ألوان الدخلة في تصميم المجال الكارتوجرافي حسب الفقرة أدناه.

2- يجب على كل الألوان أن تكون متناسقة ومنسجمة مع بعضها البعض.

3- الابتعاد عن الألوان الفاقعة والداكنة أي عالية الصراحة.

4- أن يخصص للحيزات الكارتوجرافية الصغيرة ألوان أكثر دكانه أو من النوع الفاقع للتعويض.

5- ضرورة الانتباه إلى أن استخدام مجموعات الألوان هو شيء مخصص لتمثيل المتغيرات المساحية الكمية وليس النوعية.

6- الاستفادة من الخصائص الكارتوجرافية للألوان:-

لا يسعنا هنا في هذا المجال أن نعدد كافة الخصائص الكارتوجرافية للألوان وإنما سنعدد الخصائص التي يجب الانتباه إليها في حالة استخدام الألوان في التمثيل المساحي النوعي:-

أ- إن فئة الألوان الحارة تستخدم لتمثيل العناصر الكارتوجرافية ذات الأهمية الخاصة لأنها أكثر ملاحظة من غيرها ذلك لأنها تعتبر أقرب إلى الدكونه "غماقة" منها إلى الفتاحة. وعند اضطرارنا إلى استخدام لون من الألوان الدافئة أو الحارة دون رغبتنا في إبراز أهمية ما للعنصر الكارتوجرافي الذي سنمثله بهذا اللون ففي هذه الحالة نستخدم الشق الفاتح للغاية من الألوان الحارة أو الدافئة.

ب- فيما يتعلق بالألوان الباردة فتستخدم في تمثيل العناصر الكارتوجرافية التي يناسبها هذه الألوان التي هي: الأخضر، والأزرق، والأصفر.

يجب أن نبتعد دوماً عن استخدام الألوان الباردة للعناصر الكارتوجرافية التي استخدم لها رموزاً ضعيفة الكثافة أو الثقالة والعكس صحيح أي أن استخدام الألوان الباردة مسموح ومفضل في حالة استخدام الرموز كبيرة الثقالة والكثافة، مع الانتباه إلى مساحة الحيز المتاح.

جـ- إن استخدام الألوان مع الرموز المساحية النوعية يعني تصميم رمز مساحي أكثر قدرة على التعبير عن العنصر الجغرافي الممثل له كما يلي:

1- رمزا" مساحيا" بخلفية لونية وعناصره المكونة له بلون آخر.

2- رمزا" مساحيا" بخلفية بيضاء " دون خلفية" وعناصره المكونة له هي فقط التي تحمل اللون أي هي المصبوغة باللون.

كما سنرى فيما بعد، فان ذلك لا يمكن أن يتوفر بالطرق اليدوية التي نتمكن بواسطتها من عمل الرموز الواردة في رقم 2 فقط، وفي كل الأحوال نتمكن دوماً من تمثيل أدق لمختلف العناصر الكارتوجرافية داخل مجال الكارتوجرافي الواحد عند تضافر الرمز المساحي النوعي واللون في تمثيل العناصر الكارتوجرافية المساحية النوعية.

د- استخدام الألوان يساعد في إظهار وتمييز التشابه أو الاختلاف بين مناطق توزيع العناصر الكارتوجرافية على مجال الكارتوجرافي واحد ويساعد دوماً في تحديد أسهل لمحاور التغير المجالية أي قراءة أسهل للعمل الكارتوجرافي.

هـ- لتمثيل العناصر الكارتوجرافية المتشابهة أي العناصر الكارتوجرافية النوعية التي تقدم تدهور أو تطور ما ضمن منطقة الدراسة الممثلة على الخريطة فإننا نستطيع استخدام الألوان المدرجة كخلفية للرمز المخصص للعنصر من أجل تمثيل آلياته الانتقالية.

يعرف اللون المدرج :- بأنه اللون المتناهي إلى الأبيض اعتباراً من لون تام، ونذكر هنا بتعريف آخر للون التام على أنه اللون الذي ينتشر تماماً على شكل مساحة دون أيه فراغات بيضاء بينه مهما كانت صغيرة.

إن الألوان المدرجة تستخدم خاصة في طرق التمثيل المساحي الكمي التي لم نتكلم عنها سابقا" ، إلا أن هذا لا يعني عدم إمكانية استخدام الألوان المدرجة للتعبير عن التغيرات النوعية الطفيفة بين عنصرين أو أكثر داخل مجال كارتوجرافي واحد.



ويمكن في حالة تدرج الألوان إتباع إحدى الطريقتين:-

1) تدريج لون تام.

2) استخدام عدة ألوان تعطي بتتابعها مفهوم التدرج.

مثال:- استخدام الأصفر الذي يدرج نحو الأسود مروراً بالبرتقالي والبني، وهكذا

أبيض،...أصفر،... برتقالي،... بني،...أسود،...

طريقة تنفيذ التمثيل المساحي النوعي بالألوان.



يدويا فإن التمثيل الكارتوجرافي بالألوان يتطلب استخدام أفرخ كالك خاص لا تتأثر بالحرارة والبرودة وهي من النوع البلاستيكي الذي يدعى "بيرماتراس Permatrace" وأحياناً نستخدم ونعمل على الأفلام المظهرة لخرائط الأساس، وذلك لأن هذه المواد لا تتأثر بعوامل الحرارة والرطوبة وبالتالي لا تغير من أبعادها.

كما شرحنا في قواعد التنفيذ لطريقة التمثيل المساحي النوعي بدون استخدام الألوان، نبدأ بتجهيز أساس الخريطة الذي عرفناه سابقاً والذي يجب أن يعطى لعناصره لون داكن وغالباً في الأغلب ما يكون اللون الأسود أو الرمادي الغامق.

القاعدة تقول حينما نقوم بإنشاء أيه خريطة بالألوان يجب أن نعمل لكل لون خريطة أو طبقة خاصة به، وبعد تجهيز أساس الخريطة نبدأ بتنفيذ خرائط الألوان واحدة بعد أخرى حسب ما شرحناه عن طريق تخصيص لكل متغير رئيس طريقة تمثيل خاصة به شريطة أن تكون مجموعة الطرق قابلة للتطابق دون أن تؤثر في تمثيل المتغيرات على أساس كارتوجرافي واحد، كما سيتم ذكره فيما بعد من خلال الأمثلة التي ستقدم.

من خلال العمليات الطويلة التي يتطلبها التمثيل الكارتوجرافي بالألوان فإنه يفضل عدم استخدام الألوان في حالة التمثيل الكارتوجرافي البسيط المستخدم لتمثيل متغير واحد فقط على الأساس الكارتوجرافي، إلا إذا توفرت الميزانية والإمكانيات الخاصة بذلك، إلا أن الكارتوجرافي الجغرافي يرى نفسه مجبورا من الانتقال إلى استخدام الألوان في حالة الكارتوجرافيا المركبة التي أشرنا إليها سابقا وأن يتبع منهجية كارتوجرافية صحيحة عن طريق البحث في فن وأصول تمثيل عدد من المتغيرات الرئيسة على مجال كارتوجرافي واحد، وهذا ما سنتكلم عنه فيما بعد أن شاء الله.



ثانيا"- طريقة التمثيل الموضعي



تستخدم طريقة التمثيل الموضعي لتمثيل المتغيرات الموضعية أي المتغيرات التي ليس لها انتشار مساحي أو خطي، بل تتمتع بموضع محدد قليل الأبعاد على الطبيعة، ويمكن أن نميز بين عناصر موضعية كمية وعناصر موضعية نوعية، وتعتبر طرق تمثيل المتغيرات الموضعية من الطرق الهامة في العمل الكارتوجرافي نظرا للعدد الكبير لهذه المتغيرات وخاصة منها المتغيرات في الجغرافيا البشرية والاقتصادية، ولأن هناك تنوع كبير وإمكانات خاصة تسمح بها طرق التمثيل الموضعي في إخراج المتغيرات عندما يستخدم لها هذه الطرق التي تعبر عن العناصر الموضعية على سطح الأرض.

وستناول حاليا استعراض طريقة التمثيل الموضعي النوعي أولاً، واستخدام الألوان بها ثم ننتقل لبحث طريقة التمثيل الموضعي الكمي.

طريقة التمثيل الموضعي النوعي:-



كما ذكرنا أعلاه فإن هناك العديد من العناصر الموضعية النوعية التي تخضع للدراسة الجغرافية بواسطة المعالجة الكارتوجرافية لتحديدها المكاني، الذي يعتبر الوسيلة-الهدف في التمثيل الكارتوجرافي الكامن في بيان وتحديد الانتظام وطبيعة العلاقات المكانية حسب مختلف المحاور لعنصر جغرافي ما.

إن بدء العمل في هذه الطريقة يعتمد على إنشاء أساس الخريطة أي إتباع نفس الخطوات التي ذكرناها سابقا في طريقة التمثيل المساحي.

وفي معظم الحالات ما نجد في طريقة التمثيل الموضعي النوعي اعتماد أحد المتغيرات الحدودية وخاصة الإدارية منها لإقليم أو منطقة ما كمتغير أساس، أما إذا كان الأمر يتعلق بمجال حضري لإحدى المدن فان حدود الأحياء أو المجزآت الحضرية هي المستخدمة، مثال:- إنشاء الخرائط الخاصة بتمثيل الانتظام المكاني لأي عنصر من عناصر الخدمات العامة أو الخدمات الخاصة أو خرائط توزيع المراكز والنقاط التجارية أو خرائط توزع عناصر الإدارة، فان متغير الأساس المستخدم في هذه الحالة سيتكون من العناصر الرئيسية لشبكة الطرق الداخلية والعناصر الرئيسية الخاصة بحدود الأحياء، أي أنه فيما يتعلق بخرائط المدن فإنها تعتمد في الغالب متغير أساس مركب.

مبدأ التمثيل:-

يكمن المبدأ قي أن نعتمد لكل عنصر من عناصر المتغير الرئيسي موضوع العمل الكارتوجرافي رمز موضعي خاص به من جملة فئات الرموز الموضعية النوعية المتوفرة وهي:-

1- فئة الرموز الموضعية النوعية الهندسية.

2- فئة الرموز الموضعية النوعية التصويرية.

3- فئة الرموز اللاهندسية.

4- فئة الرموز المشتقة.

5- الأيدوجرام.

6- فئة الرموز التركيبية.

وسنتحدث فيما بعد عن كل فئة من هذه الفئات.

بعد ذلك يبقي على الجغرافي أن يتقن تحميل الرموز الموضعية النوعية المختارة في موضعها الجغرافي على المجال الكارتوجرافي المحدد من قبل أساس الخريطة أثناء التنفيذ اليدوي، أما في التنفيذ بواسطة النظم الآلية فان الرموز تتخذ مواضعها تلقائيا أثناء الترميز الآلي.

الرموز الموضوعية النوعية:-

لا نستطيع لكثرة عددها وبشكل مبسط حصر هذه الرموز إلا أنه بالإمكان تعريف فئاتها الرئيسة كما يلي:-

(1) فئة الرموز الموضعية الهندسية:- وهي المربع والدائرة والمستطيل والمثلث التي تعتبر من أكثر الرموز الموضعية النوعية استخداماً نتيجة لسهولة إنشائها وسهولة استخدمها خاصة وأن هذه الرموز تتوفر في الأسواق على شكل شرائح مسبقة الصنع لمن يهوى التنفيذ اليدوي، ونستطيع أن ندخل تحت هذه الطائفة الرموز الموضعية النوعية الحجمية، شكل رقم .

(2) فئة الرموز المشتقة:- وهي الرموز التي تنتج عن تركيب رمزين هندسيين أو دمجهما معا ونستطيع بذلك أن نحصل على عدد كبير من الرموز الموضعية النوعية. فمن الدائرة فقط نستطيع اشتقاق عدد كبير من الرموز الموضعية النوعية ذات الشكل الدائري، شكل رقم: ، وهذا المثال يمكن أن يعمم على باقي الرموز الهندسية.

ويتبين من الشكل السابق إمكانية اشتقاق 13 رمز موضوعي نوعي من الرمز الهندسي للدائرة فقط، وسيتضاعف هذا الرقم عن طريق الاشتقاق من الدائرة بعد دمجها مع المثلث أو المربع.

(3) فئة الرموز التصويرية:- وتعتبر من الرموز الواسعة الاستخدام حيث يستخدم لتصميمها صورة مبسطة من العنصر الموضعي المراد تمثيله واستخدامها كرمز.

مثال: حينما نستخدم صورة مبسطة لرأس الحصان ليصبح رمز"ا إمكانية الدلالة على وجود نادي للفروسية، أو صورة مبسطة للطائرة للدلالة على وجود نادي للتدريب على الطيران، أو وجود مطار صغير، أو صورة مبسطة للمظلة للدلالة على وجود مركز تدريب على الهبوط بالمظلات.

وفي الواقع أن الرموز التصويرية أصبحت أكثر شيوعا في الوقت الحاضر بالرغم من صعوبة تنفيذ هذه الرموز على الخريطة، ويفسر هذا الأمر برغبة التزام الجغرافي الكارتوجرافي بقواعد وشروط استخدام الرموز الموضعية النوعية التي تتطلب أن يعبر الرمز تماماً عن عنصره الكارتوجرافي، وكذلك لتطور استخدام النظم الآلية.

(4) الإيدوجرام:- أحياناً يستخدم الجغرافي الكارتوجرافي الشعار المتعارف عليه لأحد العناصر الجغرافية ويستخدمه كرمز موضعي نوعي، ومثال ذلك استخدام شعار الصيدلية للدلالة على مراكز توزيع مراكز الدواء للمجال الحضري" الصيدليات" لإحدى المدن، أو أن نستخدم شعار جامعة الملك سعود للدلالة على توزيع مباني ومنشئات جامعة الملك سعود في خريطة لخدمات للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية،، أو شعار جمهورية مصر العربية للدلالة على المباني الحكومية في خريطة المرافق الإدارية للقاهرة الكبرى...الخ.

(5) فئة الرموز اللاهندسية:- وهي كل الرموز التي يمكن أن نتصور استخدامها من قبل الجغرافي الكارتوجرافي عدا الرموز المذكورة آنفا.

شروط استخدام الرموز الموضعية النوعية:-



هناك العديد من الشروط التي يجب أن التمسك بها أثناء استخدام هذه الطريقة في التمثيل لكونها قواعد كارتوجرافية أساسية وهي:-

1- لا تزيد أبعاد الرموز الموضعية النوعية المستخدمة ضمن مجال كارتوجرافي واحد عن بضعة مليمترات، وذلك كي يتمكن الجغرافي من توقيع هذه الرموز في مكانها الصحيح داخل المجال الكارتوجرافي، ويكون مناسبا لمقياس رسم الخريطة، ويمكن للضرورة الكارتوجرافية أن يتعدى الرمز الموضعي حدود موضعه قليلا"، أما في النظم الآلية لإنتاج الخرائط لا يتعرض المستخدم لهذا الأمر.

2- يجب أن يتم الحفاظ على أبعاد "الحجم المستخدم" واتجاه الرمز الموضعي النوعي الذي تم اختياره لتمثيل عنصر من عناصر الكارتوجرافية في كل مكان يتكرر به الرمز داخل المجال الكارتوجرافي، وبالتالي بأن يعمم ذلك على كافة الرموز الموضعية النوعية المستخدمة داخل مجال كارتوجرافي واحد، أي أن تحافظ الرموز على طبيعتها، وألوانها وأبعادها. ,ويجب أن تطبق هذه القاعدة في النظم الآلية خاصة عندما نكون في حاجة لتصميم الرموز من داخل النظم لأن اللوائح المتوفرة بهذه النظم لا تغطي الاحتياج الجغرافي.

4 - لا يجب على الرموز الموضعية النوعية أن تتراكب، وإنما باستطاعتها أن تتجاور حتى في حالة الاضطرار إلى التخلي بمقدار مقبول عن القاعدة التي تقول بضرورة تمثيل الرمز الموضعي النوعي في مكانه الجغرافي الصحيح داخل المجال الكارتوجرافي.

5- لا يجب استخدام أنصاف أو أرباع الرموز النوعية الموضعية في التعبير، بحجة عدم توفر الموضع المناسب في الحيز الكارتوجرافي، ومن الأفضل تغيير أبعاد الرمز أو التخلي عن قاعدة التوقيع الصحيح.

6- يجب على الرمز الموضعي النوعي أن يعبر عن العنصر الكارتوجرافي الممثل به، وهذه من أهم القواعد التي يجب التمسك بها عند التمثيل الآلي أو اليدوي.

استخدام الألوان في طريقة التمثيل الموضعي النوعي:-



يلاحظ عادة بأن المتغيرات الموضعية النوعية كالتجهيزات الرياضية أو التجهيزات الثقافية أو الخدمات العامة أو الخاصة ذات عناصر كارتوجرافية متعددة والتي يجب أن يعطى لكل واحد منها رمز خاص به. ولا شك بأنه إذا أستخدم لكل الرموز الموضعية النوعية داخل المجال الكارتوجرافي لوناً واحدا، كالأسود أو البني على سبيل المثال، فإن ذلك سيؤدي إلى صعوبة قراءة أو تميز هذه الرموز عن بعضها البعض وستتولد هناك صعوبة في تمييز مختلف العناصر الموضعية خاصة في حالة ازدحام الرموز الموضعية في حيز كارتوجرافي ضيق.

ونتيجة لذلك يفضل إذا توفرت الإمكانات المادية أن تستخدم الألوان في تنفيذ العمل بواسطة طريقة التمثيل الموضعي النوعي، وهذا ما تقدمه بسخاء النظم الآلية وتسمح به، وهنا يجب أن نخضع العمل لقوانين وأسس التنفيذ الكارتوجرافي باستخدام الألوان التي سبق شرحها والتي يكمن أهم مبدأ فيها بأن يخصص لكل لون مستخدم طبقة خاصة به عند التنفيذ اليدوي، على أن تطبق بعد ذلك نفس القواعد الخاصة باستخدام الألوان المذكورة في طريقة التمثيل المساحي.

أما في النظم الآلية فان على الجغرافي أن يعيد النظر في الترميز الآلي الذي يحدده له النظام آليا من حيث الرموز وأبعادها وألوانها. وفيما يتعلق باستخدام الألوان في طريقة التمثيل الموضعي النوعي يجب أن نتقيد بخاصية هامة مفادها بأن يعطي لكل مجموعة من الرموز التي تعبر عن العناصر التحتية لمتغير ما لوناً خاصة بها ومثال ذلك: لخريطة الخدمات داخل مجال حضري ما يخصص اللون الأزرق الغامق لعناصر الخدمات التعليمية، واللون الأخضر لمرافق الخدمات الدينية، واللون البني لمرافق الخدمات الرياضية، واللون الأحمر لمرافق الخدمات الصحية...الخ.



مثال:- في حالة تنفيذ خريطة التجهيزات الرياضية لإقليم عسير باستخدام الألوان فإنه يجب:-

1- إحصاء كافة العناصر التابعة لهذا المتغير الرئيسي، أي القيام بالتعرف على كافة أنواع المنشئات الرياضية والمراكز والأندية الرياضية داخل هذا الإقليم.

2- تخصيص رمز موضعي نوعي لكل عنصر من هذه العناصر المحصورة وبإتباع قواعد وشروط استخدام الرموز الموضعية النوعية.

3- توزيع مختلف أنواع المنشئات والمراكز والأندية الرياضية إلى فئات رئيسية كما يلي:-

أولاً:- المنشئات ومراكز وأندية رياضة الكرة بأنواعها.

ثانياً:- المنشئات والمراكز والأندية الخاصة برياضة الماء.

ثالثاً:- المنشئات والمراكز والأندية التي تعتمد على الهواء.

رابعاً:- المنشئات والمراكز والأندية التي تعتمد على الحيوانات "الخيل".

نحدد بعد ذلك اللون الخاص بكل فئة من الفئات الأربع، وهذا هو المقصود في إعطاء اللون لمجموعات من الرموز أو العناصر الكارتوجرافية المتجانسة التي ذكرناها أعلاه، الشكل رقم( )، يمثل خريطة توزيع الخدمات لإقليم ، راجع قواعد استخدام الرموز الموضعية النوعية على ضوء هذا المثال.



طريقة التمثيل الموضعي الكمي: -



نعتمد هذه الطريقة لتمثيل المتغيرات الموضعية الكمية خاصة وبعض المتغيرات الكمية غير الموضعية في التمثيل البياني، وتعتمد هذه الطريقة على استخدام الرموز النسبية الموضعية التي ندعوها أحياناً بالرموز النسبية فقط، ( ضرورة التمييز بين الرموز النسبية ورموز النسبة المئوية التابعة للتمثيل المساحي الكمي)، وهذه الرموز تعبّر باختلاف أحجامها "أبعادها" عن التغيرات المكانية الكمية للعناصر الكارتوجرافية من مكان إلى آخر ومن موضع إلى آخر داخل المجال الكارتوجرافي.

وتنفيذ العمل الكارتوجرافي باستخدام طريقة التمثيل الموضعي الكمي يعتمد على طبيعة المتغير الموضعي الكمي أو ربما على طبيعة العناصر الموضعية الكمية التي سنقوم بتمثيلها داخل مجال كارتوجرافي واحد، وبالتالي فإن على الجغرافي أن يختار بين الطرق الثلاثة التالية:-

1- طريقة التمثيل الموضعي الكمي باستخدام النقطة الكارتوجرافية.

2- طريقة التمثيل الموضعي الكمي باستخدام الرموز النسبية (المربع المثلث- المستطيل، عدا الدائرة...الخ).

بواسطة : admin
 0  0  5.9K
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:07 صباحًا الجمعة 29 مارس 2024.